الرحالة البريطانية أليس موريسون تستكشف المملكة العربية السعودية سيراً على الأقدام مروراً بمحافظة العلا

في رحلة تاريخية من الشمال إلى الجنوب

العلا. المملكة العربية السعودية – 31 ديسمبر 2024:

تستعد المستكشفة البريطانية ومقدمة تلفزيون بي بي سي والكاتبة أليس موريسون لخوض مغامرة تاريخية فريدة من نوعها. حيث ستصبح أول شخص يُسجل عبوره للمملكة العربية السعودية سيراً على الأقدام من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وذلك خلال رحلة تمتد لخمسة أشهر بدءاً من 1 يناير 2025. حيث ستقطع موريسون مسافة 2500 كيلومتر برفقة مرشدين محليين مع الإبل. مُجتازةً صحاري المملكة الشاسعة وواحاتها الغنّاء وجبالها الشاهقة.

وقداستقطبت المملكة منذ أن فتحت أبوابها للسياحة الترفيهية والاستكشافية العديد من المغامرين والمستكشفين لخوض مغامرات فريدة. وفي إطار هذه الرحلة. ستسافر موريسون كمستكشفة منفردة لتلتقي بمجموعة متنوعة من النساء. مستمعة إلى قصصهن الغنية التي تعكس تنوع التجارب والآمال في مجتمعهن.

تستعد المستكشفة البريطانية ومقدمة تلفزيون بي بي سي والكاتبة أليس موريسون لخوض مغامرة تاريخية فريدة من نوعها. حيث ستصبح أول شخص يُسجل عبوره

تستند رحلة أليس موريسون إلى ثلاثة أهداف رئيسية: اكتشاف معالم جديدة وسبر أغوار التاريخ. وإعلاء صوت المرأة السعودية وإبراز دورها في المجتمع. فضلاً عن تسليط الضوء على جمال الطبيعة وجهود المملكة في الحفاظ عليها. من خلال تتبع مسارات القوافل القديمة. تسعى موريسون لتسليط الضوء على القصص التاريخية التي تحتضنها هذه المنطقة. وتقديم رؤى جديدة حول المملكة العربية السعودية التي تشهد تحولات وتطورات سريعة.

تشكل العُلا إحدى أهمّ المحطات التي ستمرّ بها أليس موريسون في بداية رحلتها. وذلك لما تتمتع به من تاريخ عريق وتراث غني. كما تُعدّ العُلا وجهة مألوفة لموريسون. حيث سبق لها أن سلّطت الضوء عليها في أحدث برامجها على بي بي سي بعنوان “مغامرات عربية: أسرار الأنباط”.

وأشارت موريسون في تعليقها على الرحلة الاستكشافية: “بعد 45 عاماً من دراسة اللغة العربية والشرق الأوسط. أتيحت لي أخيراً فرصة استكشاف المملكة العربية السعودية. أريد أن أغوص في قلب الجزيرة العربية. وأن أتجاوز كافة الحواجز وألتقي بالشعب السعودي. أؤمن بأنّ قوتي كمستكشفة تكمن في كوني امرأة. فالصورة السائدة عن المرأة السعودية في الغرب محدودة جداً. بصفتي امرأة. أمتلك فرصة فريدة لقضاء الوقت مع النساء السعوديات والاستماع إلى قصصهنّ ونقلها للعالم”.

تضيف موريسون: “الطريق الذي أسلكه يحمل في طياته تاريخاً عريقاً. لذلك سأكرّس جهدي للبحث عن مواقع جديدة لم تُكتشف من قبل. كما أنني أسير عبر منطقة تشهد تأثيرات تغيّر المناخ. وسأقوم بتسجيل ملاحظاتي واكتشافاتي حول هذا الموضوع. الصحراء تُعتبر تحدياً كبيراً. وأنا على ثقة بأنها ستُعلّمني الكثير خلال هذه الرحلة. بصفتي امرأة في سن 61 عاماً. آمل أن تُشجّع مغامرتي الآخرين على تحقيق أحلامهم. لم أكن لأستطيع القيام بهذه الرحلة في سن الخامسة والعشرين. فقد احتجت إلى خبرة الحياة لأصل إلى هذه المرحلة”.

تتمتّع أليس موريسون بسجلّ حافل بالإنجازات في مجال الاستكشاف والمغامرة. فهي تتحدّث العربية بطلاقة وكانت أول امرأة تمشي على طول نهر درعة ضمن رحلة عبور المغرب والصحراء سيراً على الأقدام مع الإبل. كما قامت بتصوير برنامج وثائقي لقناة بي بي سي في البتراء والعلا. إضافةً إلى ذلك. ألّفت أربعة كتب سفر حققت نجاحاً كبيراً. وتخطط لكتابة كتاب وإنتاج فيلم عن هذه الرحلة الجديدة.

عن العُلا: 

تقع العُلا على بعد 1100 كيلومتر من الرياض في شمالي غرب المملكة العربية السعودية. وهي موقع ذو تراث طبيعي وإنساني متميّز. وتغطّي المنطقة الشاسعة مساحة 22.561 كيلومتراً مربعاً. وتشمل واحة خصبة وجبالاً عالية من الحجر الرملي. ومواقع تراث ثقافي قديم يعود تاريخها إلى آلاف السنين. حيث حكمت مملكتا لحيان والأنباط. 

وتعدّ “الحِجْر” الموقع الأكثر شهرة في العُلا. وموقع التراث العالمي الأول لليونسكو في المملكة العربية السعودية. وهي مدينة قديمة تبلغ مساحتها 52 هكتاراً. وكانت المدينة الجنوبية الرئيسة للمملكة النبطية. وتضمّ 111 مدفناً محفوظاً بشكل جيّد. والعديد منها ذات واجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. 

وتشير الأبحاث الحالية أيضاً إلى أن الحِجر كانت البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد أن غزا الرومان الأنباط في عام 106م. 

بالإضافة إلى الحِجر. تُعَدّ العُلا أيضاً موطناً لدادان القديمة. عاصمة مملكتي دادان ولحيان. وتعدّ واحدة من أكثر مدن الألفية الأولى قبل الميلاد تطوراً في شبه الجزيرة العربية. وموقع جبل عكمة. والذي يَعد بمثابة مكتبة مفتوحة تضم مئات من النقوش والكتابات بعدة لغات مختلفة. وقد تم تسجيلها مؤخراً على قائمة اليونسكو لسجل ذاكرة العالم. 

إضافة إلى بلدة العُلا القديمة. وهي تمثّل متاهة تضمّ أكثر من 900 منزل من الطوب اللّبن تم بناؤها في القرن الثاني عشر على أقلّ تقدير. والتي تم اختيارها كإحدى أفضل القرى السياحية في العالم للعام 2022م من قبل منظمة السياحة العالمية.

جولة “أميريجو فسبوتشي” العالمية تصل إلى أبوظبي

جولة “أميريجو فسبوتشي” العالمية تصل إلى أبوظبي

منتجع ثول الخاص يفتح أبوابه الان ويستقبل الضيوف في الجزيرة الخاصة الوحيدة قبالة ساحل جدة لتجربة مبنية على الحصرية والخصوصية

منتجع ثول الخاص يفتح أبوابه الان ويستقبل الضيوف في الجزيرة الخاصة الوحيدة قبالة ساحل جدة لتجربة مبنية على الحصرية والخصوصية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *